الصفحة الرئيسية › ثقافة

ثقافة تكريم الراحلين كلثوم برناز وعدنان المدب في افتتاح مهرجان أفلام حقوق الإنسان

كرمت الدورة الرابعة للمهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان السينمائيين الراحلين كلثوم برناز وعدنان المدب. ووقف الحضور الذي غصت به مقاعد قاعة سينما الريو بالعاصمة خلال عرض الافتتاح دقيقة صمت تحية لذكرى الفقيدين اللذين غادرا هذه الحياة منذ أيام معدودة.

ويمثل كلّ من كلثوم برناز وعدنان المدب جيلين من السينمائيين الذين تميزوا بعطائهم النضالي وبانخراطهم في الدفاع عن قضايا الثقافة والحريات.  

وقال مدير الدورة كمال بن وناس إنّ توجه المهرجان يأتي في سياق ما يعيشه الشعب التونسي من تغييرات في علاقة بالأساس بمسألة الإرهاب وطرق معالجته عبر الإبداع الفني وقضية حقوق المرأة وما تواجهه من تهديدات.

وأضاف بن وناس أنّ هذه المبادئ من المفروض أن تلقى ترجمتها إبداعيا لأنّنا إذا كنا نعيش تقهقرا اجتماعيا وسياسيا فلأنّ الثقافة مُقصاة ومهمشة. ودعا بن وناس لكي تكون وزارة الثقافة وزارة سيادة لما للثقافة من أهمية في علاقة بمساءلة النفس وبالاستماع الى الآخر وبالتفكير في مصلحة المجموعة.

أما إلياس بكار باعث المهرجان ورئيس «أكتيف» الجمعية الثقافية التونسية للإدماج والتكوين، فذكر أنّ المهرجان لم يقتصر على قاعات السينما فحسب بل توفق في الدخول الى 16 سجنا من أقصى الشمال الى اقصى الجنوب لعرض أفلام للمساجين في اطار السعي الى اعادة ادماجهم في المجتمع بعيدا عن عقلية الإقصاء.

وبخصوص الراحلين، قال إلياس بكار إنّ كلثوم برناز وعدنان المدب لم ينتظرا الثورة لكي «يقفا لتونس»، فكلثوم برناز أنجزت فيلما "Trois personnages en quête d'un théâtre" ساعد على إنقاذ المسرح البلدي، وهو ما اعتبره بكار فعلا مقاوما بأتم معنى الكلمة.

تلا ذلك عرض الفيلم الوثائقي "أنا فين" للمخرج الياس بكار والذي تطرق فيه للأحداث التي عاشتها البلاد خلال الثورة وذلك من منظور قضية المرأة واكتساحها للفضاء العام للتعبير عن مواقفها من هذه القضية أو تلك. 

شيراز بن مراد